الجمعة، 23 يناير 2009

معذبي


أيا معذبي

كم يحلو لك رقصي

بين جروح تعزف بأوتار قلبي

ودموع تجري على الخد مدرار

أما يلين قلبك لي

وتسمع اناتي

وترحم عيني من طول السهاد

بكيت في ليلي جرحي ومعاناتي

وطعن غدر من وحي الزمان

مددت يدي لك ارحمني من عداباتي

كن أملي وطوق و نجاتي

فالبحر يكاد يغرقني

وأمواجه تلاطم أحلامي

لتهوى على صخور الأ يام

ألا تتدكر كم كنت لك سمو الحياة

والحب والنبل والاباء

وحروف تسحرك مني دوما

فلم الضنون وكثرة الأوهام؟

مهلا يا معذب قلبي

مهلا يا حبيب قلبي وكل امالي

حبك لا زال يسري في كل كياني

وشوقي لك يعزي جروحي واوجاعي

فلا تصر على الضنون والمغالاة

فأنا من دونك لا ولن أقوى على الحياة

امرأة ليست كسائر النساء



صوتك أطربني هدا المساء

آتيا هناك من بعيد

تداعب بكلماتك إحساسي

تغمرني بالحان تطرب أنفاسي

اليوم وكل يوم

وفي حيني

يأتيني همسك الشجي

يسافر بي إلى أجمل العمر

ويعبر بي كل مدن حنيني

دعني ابحث عنك في المجهول

ووراء تلك الغيوم

انتقل في كل الأرجاء

علني اعثر على بعض نورك

دعني أعيشك لحظات

أسال عنك العرافات

عن دلك السر المكنون

عن قدري المحتوم

إنني لست كسائر النساء

لا زلت ابحث عن رجل

احلم به في كل مساء

ابحث عنه في الفضاء

في عيون الرجال والنساء

علني أصل إليه

خدني إليك طفلة يغمرها النقاء

امحي عني كهولة الأيام

فانا امرأة جد متعبة

خدني للفرح برهة

واسقيني زهرة تفوح بأجمل عطر

واعزف على مسمعي أغنية الناي

فانا اعشق لحن الناي

انه من شجني كان

ومن صوتك البدوي الأصيل

عزف هادي الألحان

اقترب مني سيدي العظيم

فانا من سالف الأزمان ابحث عنك

أنت يا من كنت تحارب كالفرسان

وتهدي للتاريخ بطولات وبطولات

سيدي

إن قلبي قد تعلق بهواك

وصرت أخاف على هدا الشوق

ومن هدا الشوق

أن تطويه كتب النسيان

أريد أن أنسى حدود زماني والمكان

فانا امرأة ليست كنساء

تبحث دوما عن رجل لايشبه سائر الرجال

ألا تأتي


ألا تأتي

توقض في العمق أحلامي

تضيء شموع أيامي

تسري عن ليلي شجوني


ألا تأتي

تعيد لي بسمة السنين

وتروي شوقي والحنين

وتغمر قلبي بعطر الربيع

لم لا تأتي

دوما ابحث عنك

كنت ابحث عنك

ولا زلت ابحث وابحث

هناك خلف الغيوم

يطل نورك الهادئ

خلف الأماني الجميلة

أراك تنظر تبتسم لي

تمد يدك

تشعرني بدفء الكون

بالأمان

شيء عميق يجذبني نحوك

كعمق البحار نقاؤك

ونبل عطاءك

عظيم كشموخ الجبال

ثباتك واتزانك

ورائع كروعة الكون حنانك

فلم لا تأتي سيدي

فأنا قد سئمت كثرة الأسفار

وأعيتني دموعي والاحتضار

في ظلام حزني وسراديب الضياع

ولكني لا أزال بالانتظار

علك يوما تأتي

لتشرق بشمسك وضح النهار


لحظة عائمة على ضفاف الزمن




وراء الخريف الحزين


تذبل الأزهار


وتضيع الدروب


في متاهات الزمن


واصاب بالدوار


وراء الخريف البعيد


خمس وعشرون سنة


أتعبها الانتظار


تمر في خطى حزينة


نحو الاحتضار


نحو ذاك المجهول


الذي لم يجلب معه شيئا


ولا حتى بعض اخبار


وراء ذاك الافق الجميل


احبك يوما ... يومين وكل الاعوام


أحبك وارحل الى تلك الاحزان


واهتف بقلبي


حبيبي لست لسواك


متى أطرد غربتي


من نافذة روحي المتعبة


وينبعث نورك


في كل الارجاء


وتفرح انت


واحبك انا


وتطير العصافير باسمينا


وترسم وجهينا في ظلال السماء


متى ينكسر القيد وتفك الاغلال


وتضاء الشموع في المساء


معلنة عن ميلاد تلك اللحظة الموعودة من سالف الازمااان